من طرف ضحى حازم 2008-06-13, 15:20بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقتطفات من مقال (عبد الباري عطوان)
من الواضح أن الإدارة الأمريكية وضعت القانون الدولي جانباً، وخرجت عن كل قيم الآباء المؤسسين لأمريكا في الانحياز إلى الحق ودعم المظلومين، وإعلاء مبادئ المساواة والعدالة، وهي توفر الغطاء للعدوان الإسرائيلي السافر على أبناء قطاع غزة.
فهل يستحق إنقاذ جندي نسف محطة الكهرباء اليتيمة، وقطع إمدادات الماء والغاز عن القطاع، وقصف أماكن مدنية، وترويع السكان وإرهاب أطفالهم بطائرات أمريكية الصنع تخترق حاجز الصوت ليل نهار؟
الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يواجه الآلة العسكرية الإسرائيلية الجبارة هو الذي يستحق الدعم والمساندة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وليس الحكومة الإسرائيلية التي تحشد مئات الدبابات والطائرات وأكثر من خمسة آلاف جندي استعداداً لعدوان جديد تحت ذريعة إنقاذ الجندي الأسير.
كيف يسكت هذا العالم المتحضر على حرمان مليون ونصف المليون فلسطيني من الماء والكهرباء والغاز، إضافة إلى تجويعهم، وعدم دفع رواتب موظفيهم لأكثر من خمسة اشهر؟ فهل تساوي حياة هذا الجندي الأسير معاناة هؤلاء جميعاً، وربما قـــتل الآلاف منهم في أي اجتياح إسرائيلي مقبل؟
لم نكن نعلم أن الجندي الإسرائيلي أصبح في مقام الأنبياء والرسل، بل يتفوق عليهم، حيث نرى كيف تتجند حكومات دول كبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ومعظم الحكومات العربية لإطلاق سراحه.
عملية اسر الجندي الإسرائيلي وحدت جميع أبناء الشعب الفلسطيني خلف المقاومة، وأزالت سحب الخلافات والحرب الأهلية والتنافس على السلطة التي خيمت على الأراضي الفلسطينية طوال الأشهر الماضية، وأنست الفلسطينيين الجوع وأزمة الرواتب، وفضحت الإرهاب الإسرائيلي أمام العالم بأسره.
الشعب الفلسطيني يعيش حالة من النشوة، وهو يرى أعداءه يعيشون أزمة حقيقية، وبعض الزعماء العرب تحركهم المشاعر الإنسانية للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير، ويتوسلون إلى رجال المقاومة للإفراج عنه، مظهرين حقيقتهم أمام شعوبهم ومدى ارتمائهم تحت أقدام الدولة العبرية وسيد البيت الأبيض الأمريكي.
ترى كيف ستكون مشاعر الرئيس المصري حسني مبارك الذي احتضن أولمرت بحرارة في شرم الشيخ، والعاهل الأردني الذي استقبله في البتراء، والرئيس محمود عباس الذي بزّ الأولين والآخرين عندما هجم عليه عناقاً وتقبيلاً، ماذا ستكون مشاعر هؤلاء وهم يرون أولمرت يعطي الأوامر بتفجير محطات الماء والكهرباء وقتل المئات وربما الآلاف من المدنيين بعد أيام معدودة من هذه الحفاوة العربية غير المسبوقة؟
نتمنى أن نسمع جواباً علي شكل مواقف قوية تتصدى لهذه المجزرة القادمة وتنحاز للأبرياء وتُكفر عن كل هذه الخطايا التي شكلت وتشكل إهانة لكل عربي ومسلم. نتمنى أيضاً أن تخرج الشعوب العربية من بياتها الصيفي وتتضامن مع أشقائها الذين يستعدون لمواجهة العدوان بشجاعة نادرة.
ياحكام انسيتم محمد الدرة!!؟؟
انسيتم أصغر شهيدة !!؟
نسيتم الطفولة البريئة بمجرد جلوسكم على الكراسي!!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقتطفات من مقال (عبد الباري عطوان)
من الواضح أن الإدارة الأمريكية وضعت القانون الدولي جانباً، وخرجت عن كل قيم الآباء المؤسسين لأمريكا في الانحياز إلى الحق ودعم المظلومين، وإعلاء مبادئ المساواة والعدالة، وهي توفر الغطاء للعدوان الإسرائيلي السافر على أبناء قطاع غزة.
فهل يستحق إنقاذ جندي نسف محطة الكهرباء اليتيمة، وقطع إمدادات الماء والغاز عن القطاع، وقصف أماكن مدنية، وترويع السكان وإرهاب أطفالهم بطائرات أمريكية الصنع تخترق حاجز الصوت ليل نهار؟
الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يواجه الآلة العسكرية الإسرائيلية الجبارة هو الذي يستحق الدعم والمساندة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وليس الحكومة الإسرائيلية التي تحشد مئات الدبابات والطائرات وأكثر من خمسة آلاف جندي استعداداً لعدوان جديد تحت ذريعة إنقاذ الجندي الأسير.
كيف يسكت هذا العالم المتحضر على حرمان مليون ونصف المليون فلسطيني من الماء والكهرباء والغاز، إضافة إلى تجويعهم، وعدم دفع رواتب موظفيهم لأكثر من خمسة اشهر؟ فهل تساوي حياة هذا الجندي الأسير معاناة هؤلاء جميعاً، وربما قـــتل الآلاف منهم في أي اجتياح إسرائيلي مقبل؟
لم نكن نعلم أن الجندي الإسرائيلي أصبح في مقام الأنبياء والرسل، بل يتفوق عليهم، حيث نرى كيف تتجند حكومات دول كبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ومعظم الحكومات العربية لإطلاق سراحه.
عملية اسر الجندي الإسرائيلي وحدت جميع أبناء الشعب الفلسطيني خلف المقاومة، وأزالت سحب الخلافات والحرب الأهلية والتنافس على السلطة التي خيمت على الأراضي الفلسطينية طوال الأشهر الماضية، وأنست الفلسطينيين الجوع وأزمة الرواتب، وفضحت الإرهاب الإسرائيلي أمام العالم بأسره.
الشعب الفلسطيني يعيش حالة من النشوة، وهو يرى أعداءه يعيشون أزمة حقيقية، وبعض الزعماء العرب تحركهم المشاعر الإنسانية للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير، ويتوسلون إلى رجال المقاومة للإفراج عنه، مظهرين حقيقتهم أمام شعوبهم ومدى ارتمائهم تحت أقدام الدولة العبرية وسيد البيت الأبيض الأمريكي.
ترى كيف ستكون مشاعر الرئيس المصري حسني مبارك الذي احتضن أولمرت بحرارة في شرم الشيخ، والعاهل الأردني الذي استقبله في البتراء، والرئيس محمود عباس الذي بزّ الأولين والآخرين عندما هجم عليه عناقاً وتقبيلاً، ماذا ستكون مشاعر هؤلاء وهم يرون أولمرت يعطي الأوامر بتفجير محطات الماء والكهرباء وقتل المئات وربما الآلاف من المدنيين بعد أيام معدودة من هذه الحفاوة العربية غير المسبوقة؟
نتمنى أن نسمع جواباً علي شكل مواقف قوية تتصدى لهذه المجزرة القادمة وتنحاز للأبرياء وتُكفر عن كل هذه الخطايا التي شكلت وتشكل إهانة لكل عربي ومسلم. نتمنى أيضاً أن تخرج الشعوب العربية من بياتها الصيفي وتتضامن مع أشقائها الذين يستعدون لمواجهة العدوان بشجاعة نادرة.
ياحكام انسيتم محمد الدرة!!؟؟
انسيتم أصغر شهيدة !!؟
نسيتم الطفولة البريئة بمجرد جلوسكم على الكراسي!!؟
